كتب - رأفت نجم :
في إطار التوجه الاستراتيجي لكلية التربية النوعية بجامعة الزقازيق نحو إرساء بيئة تعليمية قائمة على الانفتاح المؤسسي والحوار البنّاء، أعلنت الكلية عن إطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى فتح قنوات رسمية ومنظّمة لاستقبال شكاوى الطلاب وملاحظاتهم، وذلك بإشراف مباشر من عمادة الكلية، تأكيدًا على التزامها الراسخ بمبادئ الحوكمة الرشيدة والتواصل الفاعل مع المجتمع الطلابي.
وقد وجّه معالي أ.د.هاني حلمي، عميد الكلية، رسالة طمأنة إلى جميع طلاب الكلية، أكد فيها أن:"أبواب مكتبي مفتوحة دومًا دون حواجز، ونتعامل مع كل شكوى أو مقترح بروح من الجدية والاحترام، لأننا نؤمن أن الإنصات لصوت الطالب ليس تفضُّلًا بل واجب إداري وأخلاقي، وهو جوهر عمل المؤسسة التعليمية الناجحة."
وفي سياق متصل، صرّح معالي أ.د.إيهاب عاطف، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، قائلًا:"نُثمّن كل رأي طلابي يُسهم في تطوير الأداء الجامعي، ونعمل على توفير بيئة تعليمية عادلة تضع احتياجات الطالب في صدارة الاهتمامات، مع التأكيد على الشفافية في الاستجابة لكل ما يُطرح من قضايا أو مشكلات."
من جهته، أعرب معالي أ.د.أحمد بديع، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، عن دعمه الكامل للمبادرة، مؤكدًا أن:"تعزيز الثقة بين الطالب والمؤسسة التعليمية جزء أصيل من رؤيتنا المجتمعية، والكلية تنظر إلى كل شكوى باعتبارها فرصة للتقويم والإصلاح ."
ومن جانبه، فقد شدد معالي أ.د. أكمل شوقي، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، على أهمية تحويل منظومة الشكاوى إلى أداة منهجية للتطوير قائلاً:"نتعامل مع ملاحظات الطلاب بوصفها مؤشرات أداء حقيقية تساعدنا على بناء قرارات دقيقة، تضمن التقدّم الأكاديمي والتكامل الإداري داخل الكلية."
وفي إطار ضمان السرية الكاملة، خصّصت الكلية صندوقًا للشكاوى خارج مكتب العميد، يُتاح من خلاله للطلاب تقديم شكواهم بحرية وخصوصية تامة، على أن يتولى معالي العميد شخصيًا فتح الصندوق يوميًا وقراءة ما يرد فيه من رسائل، في رسالة مباشرة تعكس جدية الإدارة وحرصها على التعامل المسؤول والفعّال مع جميع ما يُطرح.
وإذ تؤكد الكلية حرصها الدائم على بناء علاقة قائمة على الثقة والتقدير المتبادل مع طلابها، فإنها تدعو الجميع إلى التفاعل الإيجابي مع هذه المنصة المؤسسية، والمشاركة الفعّالة في تطوير بيئة الكلية، عبر طرح ما يواجههم من تحديات أو مقترحات. إنّ صوت الطالب في "تربية نوعية الزقازيق" ليس فقط مسموعًا، بل هو حجر الأساس في صياغة قرارات ترتقي بالمستوى الأكاديمي والمهني للمؤسسة، وتُسهم في تكريس ثقافة جامعة قوامها الشفافية والعدالة والاحترام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق