الأقسام الرئيسية

إحياء الذكرى 32 لإستشهاد" سليمان خاطر" حامى الحدود المصرية

. . ليست هناك تعليقات:


 كتب رأفت نجم:
 نظمت أسرة الشهيد سليمان خاطر إحتفالية بمناسبة ذكرى استشهاده ال32 أمام منزله بقرية أكياد مركز فاقوس بمحافظة الشرقية حضرها حمدين صباحى  ،وكمال أبو عيطة وزير القوى العاملة الأسبق وجمع غفير من ابناء القرية ومراكز محافظة الشرقية .
 _ من هو الشهيد؟
هو سليمان محمد عبد الحميد خاطر ولد عام 1961 بقرية أكياد بمركز فاقوس محافظة الشرقية، وعندما كان في التاسعة من عمره استيقظ يوم 8 أبريل 1970 على فاجعة قصف إسرائيل بطائرات الفانتوم - الأمريكية الصنع - لمدرسة بحر البقر الإبتدائية المشتركة بمركز الحسينية، وشاهد جثث وأشلاء 30 تلميذا ممن هم في مثل سنة لقوا ربهم بأرواح طاهرة.

وبعد حصول سليمان خاطر على الثانوية العامة، التحق بالخدمة العسكرية الإجبارية، كجندي بقوات الأمن المركزي بوزارة الداخلية.

ويوم 5 أكتوبر عام 1985 وقبيل غروب الشمس، وأثناء قيامه بنوبة حراسة معتادة على هضبة بمنطقة رأس برقة جنوب سيناء، شاهد سليمان مجموعة من الإسرائيليين وعددهم 12 يقتربون ويحاولون تسلق الهضبة، وكانت تعليمات قيادته واضحة وهي منع أي شخص من دخول المنطقة المحظورة ولو بإطلاق النار عليه، حاول سليمان منعهم، ولكنهم واصلوا تقدمهم وهم يضحكون ويسخرون منه.

وتذكر سليمان التعليمات: "يوجد بكشك الحراسة أسلحة وأجهزة ومعدات لا يجوز لأحد أن يطلع عليها، والهضبة ممنوع أن يقترب منها أي أحد، سواء كان مصريا أو أجنبيا".

فأطلق سليمان بعض الأعيرة في الهواء لإخافة الصهاينة ولكن بلا فائدة وواصلوا التقدم، ولكن البطل سارع بإطلاق النار عليهم تنفيذا لما عنده من تعليمات، فقتل منهم سبعة.

بعد ذلك سلم سليمان خاطر نفسه بعد الحادث، وبدلا من أن يصدر قرار بمكافئته على قيامه بعمله، صدر قرار جمهوري بتحويل الشاب إلى محاكمة عسكرية! وبدلا من أن يخضع على أكثر تقدير لمحاكمة مدنية، كما هو الحال مع رجال الشرطة في ذلك الوقت، خضع لمحاكمة عسكرية، وبقرار جمهوري! وطعن محامي سليمان في القرار الجمهوري وطلب محاكمته أمام قاضيه الطبيعي، وتم رفض الطعن.

ويوم السبت 28 ديسمبر 1985 صدر عليه الحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة، فقال سليمان تعقيبا على الحكم الجائر: "إن هذا الحكم هو حكم ضد مصر، لأني جندي مصري وأؤدى واجبى".

وتم ترحيله للسجن الحربي بمدينه نصر، ثم نقله لمستشفى السجن لعلاجه من البلهارسيا، وفي اخر زيارة لأهله له في محبسه قبل استشهاده بيوم واحد طلب من أهله معجون أسنان وبدلة صوف وكتب قانون، حيث أنه كان منتسبا لكلية الحقوق جامعة الزقازيق.

لكن في يوم الثلاثاء 7 يناير 1986، أعلنت الإذاعة خبر انتحار سليمان خاطر في ظروف غامضة.

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Follow

المشاركات الشائعة

الأرشيف